صفحة جزء
[سرية عبيدة بن الحارث ]

ثم عقد في هذه السنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال على رأس ثمانية أشهر من مهاجره لواء أبيض لعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، وأمره بالمسير إلى بطن رابغ ، وكان لواؤه مع مسطح بن أثاثة ، فخرج في ستين راكبا من المهاجرين ، فالتقى بأبي سفيان على ماء ، وكان بينهم الرمي ولم يسلوا السيوف ، إلا أن سعد بن أبي وقاص رمى يومئذ [ ص: 81 ] بسهم ، فكان أول من رمى به في الإسلام . وانصرف الفريقان ، وفر من المشركين إلى المؤمنين - أو قال: المسلمين وهو الأصح - المقداد ، وعتبة بن غزوان ، وكانا مسلمين ، لكنهما خرجا ليتوصلا بالكفار إلى المسلمين . هذا قول الواقدي .

وقال ابن إسحاق : إنما كانت هذه الغزاة في السنة الثانية .

التالي السابق


الخدمات العلمية