صفحة جزء
84 - عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، يكنى أبا عمرو :

شهد بدرا وأحدا ، وقتل يوم بئر معونة [وهو ابن أربعين سنة] .

أخبرنا محمد بن أبي طاهر البزاز ، أخبرنا الجوهري ، أخبرنا ابن حيويه ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن محمد بن الفهم ، حدثنا محمد بن سعد ، حدثنا ابن عمر ، قال: حدثني معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت:

كان عامر بن فهيرة للطفيل بن الحارث أخي عائشة لأمها أم رومان ، فأسلم عامر فاشتراه أبو بكر فأعتقه ، وكان يرعى منيحة من غنم له .

قال محمد بن سعد : أسلم عامر بن فهيرة قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها . [ ص: 212 ]

وقال عروة بن الزبير : كان عامر بن فهيرة من المستضعفين من المؤمنين ، وكان ممن يعذب بمكة ليرجع عن دينه .

قال محمد بن عمر ، عمن سمى من رجاله : إن جبار بن سلمى الكلبي طعن عامر بن فهيرة يوم بئر معونة فأنفذه ، فقال عامر: فزت ورب الكعبة . قال: وذهب بعامر علوا في السماء حتى ما أراه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين" وسأل جبار بن سلمى لما رأى من أمر عامر: ما قوله فزت والله؟ قالوا: الجنة .

وأسلم جبار لما رأى من أمر عامر ، وحسن إسلامه .

قال أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ، عن الطفيل ، قال: كان يقول من رجل منهم لما قتل رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء من دونه ، قالوا: هو عامر بن فهيرة]

التالي السابق


الخدمات العلمية