صفحة جزء
وفي هذه السنة ، أعني سنة أربع عشرة .

أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالقيام في المساجد في شهر رمضان ، وكتب إلى الأمصار يأمر المسلمين بذلك .

[أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الصلت ، أخبرنا محمد بن مخلد ، حدثنا الحسين بن السميدع ، حدثنا عبيد بن جناد ، حدثنا عبد الله بن عمر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الزهري ، أن عروة بن الزبير ، حدثه أن عبد الرحمن بن عبد القاري ، أخبره]: [ ص: 180 ]

أن عمر [بن الخطاب رضي الله عنه] خرج ذات ليلة في رمضان ومعه عبد الرحمن بن عبد القاري ، فرأى الناس يصلون متفرقين أوزاعا في المسجد ، فقال عمر: لو جمعناهم على رجل واحد كان أمثل ، فجمعهم على أبي بن كعب ، [ثم خرج وهم يصلون خلف أبي بن كعب جميعا] ، فقال: نعمت البدعة والتي ينامون عنها أفضل ، وهي آخر الليل ، وكتب بها إلى الأمصار .

[أخبرنا المبارك بن علي ، أخبرنا أحمد بن الحسين بن طاهر ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة ، حدثنا الفضل بن العباس الهروي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني ، حدثنا سنان بن جاثمة ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا قطر يعني ابن كعب القطيعي ، عن أبي إسحاق الهمذاني ] ، قال: خرج علي بن أبي طالب في أول ليلة من شهر رمضان ، فسمع القراءة في المساجد ، ورأى القناديل تزهر ، فقال: نور الله لعمر بن الخطاب قبره كما نور مساجد الله تعالى بالقرآن .

التالي السابق


الخدمات العلمية