صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

.

227 - جعال بن سراقة الضمري

ويقال: جعيل ، وغير النبي صلى الله عليه وآله وسلم اسمه فسماه عمر ، وكان دميما قبيح الخلق ، إلا أنه كان رجلا صالحا ، أسلم قديما ، وشهد أحدا والمشاهد بعدها ، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشيرا إلى المدينة بسلامتهم في غزاة ذات الرقاع ، ولما قسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ص: 312 ] غنائم حنين قال سعد بن أبي وقاص : يا رسول الله ، أعطيت الأقرع ، وعيينة وتركت جعيلا؟! فقال: "والذي نفسي بيده ، لجعيل خير من طلاع الأرض كلها مثل عيينة والأقرع ، ولكني تألفتهما ليسلما ، ووكلت جعيل بن سراقة إلى إسلامه"

228 - حممة

[أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال: أخبرنا ابن حيويه ، قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحسين بن الفهم ، قال: حدثنا محمد بن سعد ، قال: قال حميد بن عبد الرحمن ] كان رجل يقال له حممة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى أصبهان غازيا ، وفتحت في خلافة عمر ، فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك ، فإن كان صادقا فاعزم عليه بصدقه ، وإن كان كاذبا فاعزم له عليه ، وإن كره ، اللهم لا ترد حممة في سفره هذا . فمات بأصبهان ، فقام أبو موسى فقال: ألا إنا والله ما سمعنا من نبيكم ، وما بلغ علمنا إلا أن حممة شهيد . رحمه الله .

229 - خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، أبو سليمان ، رضي الله عنه

وأمه عصماء ، وهي لبابة الصغرى بنت الحارث بن حرب ، وهي أخت أم الفضل بنت الحارث بن عبد المطلب أم بني العباس بن عبد المطلب [رضي الله عنه] .

[أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه ، قال: أخبرنا أحمد بن معروف ، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم قال: حدثنا محمد بن سعد ، قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث ، قال: سمعت أبي يحدث ، قال: قال خالد بن الوليد ]: لما أراد الله بي ما أراد من الخير قذف في قلبي حب الإسلام ، وحضرني رشدي ، فقلت: قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد ، وليس موطن أشهده إلا انصرفت وأنا أرى [ ص: 313 ] في نفسي إلى موضع في عريني ، وأن محمدا سيظهر ، ودافعته قريش بالرماح يوم الحديبية ، وقلت: أين أذهب؟ وقلت: أخرج إلى هرقل ، ثم قلت: أخرج من ديني إلى نصرانية أو إلى يهودية ، فأقيم مع العجم تابعا لها مع عيب ذلك علي ، ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [مكة] عام القضية فتغيبت ، فكتب إلي أخي: لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام ، وعقله عقلك ، ومثل الإسلام جهله أحد؟! وقد سألني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنك ، فقال: أين خالد؟ فقلت: يأتي الله به . فقال: "ما مثل خالد جهل الإسلام" ، فاستدرك يا أخي ما فاتك . فلما جاءني كتابه نشطت للخروج ، وزادني رغبة في الإسلام ، وسرتني مقالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأرى في المنام كأني في بلاد ضيقة جدبة ، فخرجت إلى بلد أخضر واسع فقلت: إن هذه لرؤيا ، فذكرت بعد لأبي بكر فقال لي: هو مخرجك الذي هداك الله فيه إلى الإسلام ، والضيق: الشرك . فأجمعت الخروج إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطلبت من أصاحب ، فلقيت عثمان بن طلحة ، فذكرت له الذي أريد ، فأسرع الإجابة ، وخرجنا جميعا ، فأدلجنا سحرا ، فلما كنا بالهدة إذا عمرو بن العاص ، فقال: مرحبا بالقوم ، فقلنا: وبك . قال: أين مسيركم؟ فأخبرناه ، وأخبرنا أنه يريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول يوم من صفر سنة ثمان ، فلما طلعت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سلمت عليه بالنبوة ، فرد علي السلام بوجه طلق ، فأسلمت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير" ، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقلت: استغفر الله لي كل ما أوضعت فيه من صد عن سبيل الله تعالى . فقال: "إن الإسلام يجب ما قبله" ثم استغفر لي ، وتقدم عمرو ، وعثمان بن طلحة فأسلما ، فوالله ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يوم أسلمت [ ص: 314 ] يعدل بي أحدا من أصحابه فيما يجزيه .

[قال محمد بن عمر : وحدثني إسماعيل بن مصعب ، عن إبراهيم بن يحيى] بن زيد بن ثابت قال: لما كان يوم مؤتة ، وقتل الأمراء ، أخذ اللواء ثابت بن أقرم ، وجعل يصيح: يا للأنصار . فجعل الناس يثبون إليه ، فنظر إلى خالد بن الوليد فقال: خذ اللواء يا أبا سليمان . فقال: لا آخذه ، أنت أحق به ، لك سن ، وقد شهدت بدرا . قال ثابت: خذه أيها الرجل ، فوالله ما أخذته إلا لك ، وقال ثابت للناس: اصطلحتم على خالد؟ فقالوا: نعم . فأخذ خالد اللواء ، فحمله .

[قال محمد بن سعد : وأخبرنا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ] ، عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت خالد [بن الوليد يقول: لقد انقطع في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف ، وصبرت في يدي صفحة يمانية .

قال علماء السير: دخل خالد بن الوليد ] يوم الفتح من الليط ، فوجد جميعا من قريش يمنعونه الدخول ، فقاتلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألم أنه عن القتال؟" فقيل: خالد قوتل فقاتل . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "قضاء الله خير" . وخرج خالد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى حنين ، وإلى تبوك ، ثم بعثه إلى أكيدر دومة ، وخرج معه في حجة الوداع ، فلما حلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأسه أعطاه ناصيته ، فكانت في مقدمة قلنسوته ، فكان لا يلقى أحدا إلا هزمه . وسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "سيف الله" . [ ص: 315 ]

وقد سبق ذكر أحواله في المجاهدات ، وكان شجاعا ، فكان يقول: لا أدري من أي يومي أفر ، من يوم أراد الله أن يهدي لي فيه شهادة ، أو من يوم أراد أن يهدي لي فيه كرامة .

[أخبرنا محمد بن الحسين ، وإسماعيل بن أحمد قالا: أخبرنا ابن النقور قال: أخبرنا المخلص قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله قال: حدثنا السري بن يحيى قال: حدثنا شعيب قال: حدثنا سيف ، عن مبشر ، ] عن سالم قال: حج عمر ، واشتكى خالد بعده وهو خارج من المدينة زائرا لأمه ، فقال لها: أحدروني إلى مهاجري ، فقدمت به المدينة ومرضته ، فلما ثقل وأظل قدوم عمر لقيه لاق على مسيرة ثلاث ، صادرا عن حجه ، فقال له عمر: مهيم . فقال: خالد بن الوليد ثقيل لما به . فطوى ثلاثا في ليلة ، فأدركه حين قضى ، فرق عليه واسترجع ، وجلس ببابه حتى جهز ، وبكته البواكي ، فقيل لعمر: ألا تسمع؟! ألا تنهاهن؟ فقال: وما على قريش أن يبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة -النقع: الشق . واللقلقة: الصوت]- فلما أخرج بجنازته رأى عمر امرأة محتزمة تبكيه وتقول:


أنت خير من ألف ألف من النا س إذا ما كبت وجوه الرجال     أشجاع فأنت أشجع من ليـ
ـث عرين جهم أبي أشبال     أجواد فأنت أجود من سيـ
ـل دياس يسيل بين الجبال

فقال عمر: من هذه؟ فقيل: أمه . فقال: أمه والإله -ثلاثا- هل قامت النساء عن مثل خالد .

وكان عمر يتمثل في طيه تلك الثلاث في ليلة وبعد ما قدم:


تبكي ما وصلت به الندامى     ولا تبكي فوارس كالجبال
[ ص: 316 ] أولئك إن بكيت أشد فقدا     من الأذهاب والعكر الجلال
تمنى بعدهم قوم مداهم     فلم يدنوا لأسباب الكمال

وهذا الحديث يدل على أنه مات بالمدينة .

وقال الواقدي : مات بحمص ، ودفن في قرية على ميل من حمص . قالوا: ووصى إلى عمر ، فقدم عليه بالوصية فقبلها .

[أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك قال: أخبرنا جعفر بن أحمد قال: أخبرنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل بن الضراب قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا أحمد بن مروان المالكي قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال: حدثنا محمد بن سعد ، قال:

حدثنا الواقدي ، عن عبد الرحمن بن] أبي الزناد : أن خالد بن الوليد لما حضرته الوفاة بكى وقال: لقد لقيت كذا وكذا زحفا ، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف ، أو رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي ، كما يموت العير ، فلا نامت عين الجبناء .

230 - عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس

فأما أبوه فشهد بدرا ، ويقال له: سعد القارئ . ويروي الكوفيون أنه أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

وقتل سعد بالقادسية شهيدا . وأما عمير فصحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وولاه عمر حمص ، وكان يقال له: نسيج وحده .

[أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن أحمد الحداد قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: حدثنا سليمان بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن المرزبان قال: حدثنا محمد بن حكيم الرازي قال: حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة ، قال: حدثني أبي ، عن جدي] ، عن عمير بن سعد ، قال: بعثه عمر بن الخطاب عاملا على حمص ، فمكث حولا لا يأتيه خبره ، فقال عمر لكاتبه: [ ص: 317 ]

اكتب إلى عمير ، فوالله ما أراه إلا قد خاننا: "إذا جاءك كتابي هذا فأقبل وأقبل بما جبيت من فيء المسلمين حين تنظر في كتابي هذا" .

قال: فأخذ عمير جرابه ، فجعل فيه زاده وقصعته ، وعلق أدواته ، فأخذ عنزته ، ثم أقبل يمشي من حمص حتى دخل المدينة ، وقد شحب لونه ، واغبر وجهه ، وطال شعره ، فدخل على عمر فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله . قال عمر: ما شأنك؟ فقال عمير: ما ترى من شأني ، أليس تراني صحيح البدن ، ظاهر الدم ، معي الدنيا أجرها بقرنها . قال: وما معك؟ فظن عمر أنه قد جاء بمال . فقال: معي جرابي ، أجعل فيه زادي وقصعتي ، آكل فيها ، وأغسل فيها رأسي وثيابي وإداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي ، وعنزتي أتوكأ عليها ، وأجاهد بها عدوا إن عرض لي ، فوالله ما الدنيا إلا نفع لمتاعي ، قال عمر: فجئت تمشي؟ قال: نعم ، قال: أما كان لك أحد يتبرع لك بداية تركبها؟ قال: ما فعلوه ، وما سألتهم ذلك . فقال عمر: بئس المسلمون خرجت من عندهم . فقال عمير: اتق الله يا عمر ، قد نهاك الله عن الغيبة ، وقد رأيتهم يصلون صلاة الغداة . قال عمر: بعثتك وأي شيء صنعت؟ فقال: وما سؤالك يا أمير المؤمنين؟ فقال: سبحان الله . فقال عمير: أما إني لولا أني أخشى أن أعمل ما أخبرتك ، بعثتني حتى أتيت البلد ، فجمعت صلحاء أهلها فوليتهم جباية فيئهم ، حتى إذا جمعوه وضعته مواضعه ، ولو نالك منه شيء لأتيتك به . قال: فما جئتنا بشيء . قال: لا . قال: جددوا لعمير عهدا . قال: إن ذلك لشيء لا عملته لك ولا لأحد بعدك ، والله ما سلمت ، بل لم أسلم . قلت: لنصراني؟ أخزاك الله ، هذا ما عرضتني له ، وإن أشقى أيامي يوم خلفت معك . ثم استأذنه ، فأذن له ، فرجع إلى منزله ، وبينه وبين المدينة أميال ، فقال عمر حين انصرف عمير: ما أراه إلا قد خاننا . فبعث رجلا يقال له الحارث ، وأعطاه مائة دينار ، وقال: انطلق إلى عمير حتى تنزل به كأنك ضيف ، فإن رأيت أثر شيء فأقبل

[ ص: 318 ]

، وإن رأيت حالا شديدا فادفع إليه هذه المائة دينار .

فانطلق الحارث ، فإذا هو بعمير جالس يفلي قميصا إلى جنب الحائط ، فسلم عليه الرجل ، فقال له عمير: انزل رحمك الله . فنزل ثم سأله فقال: من أين جئت؟

فقال: من المدينة . قال: فكيف تركت أمير المؤمنين؟ قال: صالحا . قال: فكيف تركت المسلمين؟ قال: صالحين . قال: أليس يقيم الحدود؟ قال: بلى ، ضرب ابنا له على فاحشة فمات من ضربه . قال عمير: اللهم أعن عمر ، فإني لا أعلمه إلا شديدا حبه لك .

قال: فنزل به ثلاثة أيام ، وليس لهم إلا قرص من شعير كانوا يخصونه به ، ويطوون حتى أتاهم الجهد . فقال له عمير: إنك قد أجعتنا ، فإن رأيت أن تتحول عنا فافعل . قال: فأخرج الدنانير فدفعها إليه ، فقال: بعث لك أمير المؤمنين ، فاستعن بها . قال: فصاح وقال: لا حاجة لي فيها ، ردها . فقالت له امرأته: إن احتجت إليها ، وإلا فضعها في مواضعها . فقال عمير: والله ما لي شيء أجعلها فيه . فشقت المرأة أسفل درعها ، فأعطته خرقة ، فجعلها فيها ، ثم خرج فقسمها بين أبناء الشهداء والفقراء ، ثم رجع والرسول يظن أنه يعطيه منها شيئا . فقال له عمير: أقرئ مني أمير المؤمنين السلام . فرجع الحارث إلى عمر فقال: ما رأيت؟ قال: رأيت حالا شديدا . قال: فما صنع بالدنانير؟

قال: لا أدري . قال: فكتب إليه عمر: "إذا جاءك كتابي فلا تضعه من يدك حتى تقبل" .

فأقبل إلى عمر ، فدخل عليه ، فقال له عمر: "ما صنعت بالدنانير؟ فقال: صنعت ما صنعت ، وما سؤالك عنها؟ قال: أنشدك الله إلا ما أخبرتني ما صنعت بها؟ قال: قدمتها لنفسي . قال: رحمك الله . فأمر له بوسق من طعام وثوبين ، فقال: أما الطعام فلا حاجة لي فيه ، قد تركت في المنزل صاعين من شعير ، إلى أن آكل ذلك قد جاء الله بالرزق . ولم يأخذ الطعام . وأما الثوبان فإن أم فلان عارية . فأخذهما ورجع إلى منزله ، فلم يلبث أن هلك -رحمه الله- فبلغ ذلك عمر ، فشق عليه ، وترحم عليه ، وخرج يمشي معه ، ومعه المشاؤون إلى بقيع الغرقد ، فقال لأصحابه: ليتمن كل [ ص: 319 ] منكم أمنية . فقال رجل: وددت يا أمير المؤمنين أن عندي مالا فأعتق لوجه الله كذا وكذا . وقال آخر: وددت أن عندي مالا فأنفق في سبيل الله . وقال آخر: وددت أن لي قوة فأنضح بدلو من زمزم لحجاج بيت الله . فقال عمر: وددت أن لي رجلا مثل عمير أستعين به في أعمال المسلمين .

231 - عويم بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن عجلان

شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولما قدم من تبوك رمى امرأته بشريك بن سحماء ، فلاعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهما في مسجده بعد العصر ، قائمين عند المنبر ، وذلك من شعبان سنة تسع ، فلما ولدت جاءت به أشبه الناس بشريك بن سحماء ، وكان قوم عويم قد لاموه فيما قال ، فلما رأوه يشبه شريكا عذروه فيما قال . وعاش المولود سنتين ثم مات ، وعاشت أمه بعده يسيرا ، وكان شريك عند الناس بحال سوء بعد ، وقد شهد شريك أحدا أيضا . [ ص: 320 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية