صفحة جزء
ذكر إسلامه

قال الواقدي : أسلم عثمان قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دار الأرقم ، وهاجر

[ ص: 335 ]

إلى الحبشة الهجرتين
معه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

[أخبرنا محمد بن أبي طاهر قال: أخبرنا الجوهري قال: أخبرنا ابن حيويه ، قال: أخبرنا ابن معروف ، قال: حدثنا الحسين بن الفهم قال: حدثنا محمد بن سعد ، قال: أخبرنا محمد بن عمر قال:] حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبيه قال: لما أسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه أخذه عمه الحكم بن أبي العاص ، فأوثقه رباطا وقال: أترغب عن ملة آبائك إلى دين محدث؟ والله لا أخليك أبدا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين . فقال عثمان: والله لا أدعه أبدا ولا أفارقه . فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه .

قال علماء السير: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بدر خلف عثمان على ابنته رقية ، وكانت مريضة فماتت يوم قدم زيد بن حارثة بشيرا بما فتح الله على رسول الله ببدر .

فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [لعثمان] بسهمه وأجره في بدر فكان كمن شهدها ، وزوجه أم كلثوم بعد رقية ، فماتت فقال: "لو كانت عندي ثالثة لزوجت عثمان" .

واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة ذات الرقاع ، وفي غزوته إلى غطفان .

التالي السابق


الخدمات العلمية