صفحة جزء
289 - عبد الله بن بديل بن ورقاء :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أهل اليمن ، وشهد مع علي رضي الله عنه صفين ، وقتل هناك .

290 - عبد الرحمن بن عديس البلوي :

بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة . وروى عنه عليه السلام .

وشهد فتح مصر ، واختط بها ، وكان رئيس الخيل التي سارت من مصر إلى عثمان ، وقتل بفلسطين في هذه السنة ، كان قد سجن فهرب فأدركه فارس ، فقال له: اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة ، فقال: الشجر في الجبل كثير ، [فقتله] .

291 - عمرو بن أبي عمرو بن ضبة ، أبو شداد :

شهد بدرا وتوفي في هذه السنة . [ ص: 115 ]

292 - قدامة بن مظعون بن حبيب ، أبو عمر :

هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ، وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وتوفي في هذه السنة وهو ابن ثمان وستين سنة .

293 - كعب بن سور بن بكر بن عبد الله بن ثعلبة الأزدي :

ولاه عمر قضاء البصرة ، وكان سبب توليته إياه ما أخبرنا به أبو الفضل بن ناصر ، قال: أخبرنا ثابت بن بندار ، وأحمد بن علي بن سوار ، ومحمد بن عبد الله الباقر ، قالوا: حدثنا محمد بن عبد الواحد بن رزمة ، قال: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، قال: حدثني محمد بن منصور بن يزيد ، قال: حدثنا الزبير بن بكار ، قال: حدثني إبراهيم الحزامي ، عن محمد بن معن الغفاري ، قال: أتت امرأة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقالت: يا أمير المؤمنين ، إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل ، وأنا أكره أن أشكوه وهو يعمل بطاعة الله تعالى ، فقال لها: نعم الزوج زوجك ، فجعلت تكرر عليه القول وهو يكرر عليها الجواب ، فقال له كعب الأزدي: يا أمير المؤمنين ، هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه ، قال له عمر: كما فهمت كلامها فاقض بينهما ، فقال كعب: علي بزوجها ، فأتي به ، فقال له: امرأتك هذه تشكوك ، قال: أفي طعام أو شراب ، قالت المرأة ترتجز:


يا أيها القاضي الحكيم رشده ألهى خليلي عن فراشي مسجده     زهده في مضجعي تعبده
نهاره وليله ما يرقده     فلست في أمر النساء أحمده
فاقض القضاء يا كعب لا تردده

فقال زوجها:


أزهدني في فرشها وفي الحجل     أني امرؤ أذهلني ما قد نزل
[ ص: 116 ] في سورة النحل وفي السبع الطول     وفي كتاب الله تخويف جلل

فقال كعب:


إن لها عليك حقا يا رجل     تصيبها في أربع لمن عقل

فاعطها ذاك ودع عنك العلل

ثم قال: إن الله قد أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فلك ثلاثة أيام ولياليهن تعبد فيهن ربك ، ولها يوم وليلة ، فقال عمر: والله ما أدري من أي أمر بك أعجب ، أمن فهمك أمرهما أم من حكمك؟ اذهب فقد وليتك قضاء البصرة .

قال علماء السير: فلما قدم طلحة والزبير وعائشة يرجي الله عنهم البصرة دخل كعب إلى بيت وطين عليه ، وجعل فيه كوة يتناول منها طعامه وشرابه اعتزالا للفتنة ، فقيل لعائشة: إن كعب بن سور إن خرج معك لم يتخلف من الأزد أحد ، فركبت إليه فنادته فلم يجبها ، فقالت: يا كعب ألست أمك ولي عليك حق ، فكلمها ، فقالت: إنما أريد أن أصلح بين الناس ، فخرج فأخذ المصحف فنشره ومشى بين الصفين يدعوهم إلى ما فيه ، فجاءه سهم غرب فقتله . وكان خيرا صالحا وليس له حديث .

294 - هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، وهو المعروف بالمر :

قال: وهو أخو نافع بن عتبة ، وابن أخي سعد بن أبي وقاص . أسلم يوم فتح مكة ، وحضر مع عمه سعد حرب الفرس بالقادسية ، فلما هزم الله العدو ، ورجعوا إلى المدائن اتبعهم سعد والمسلمون ، فدل علج من أهل المدائن سعدا على مخاضة ، فخاضوا وأتوا المدائن فحاصروها وهاشم فيهم .

وقتل بصفين مع علي رضي الله عنه . [ ص: 117 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية