صفحة جزء
وفي هذه السنة قدم زياد على معاوية

من فارس
بعد أن كان قد امتنع بقلعة من قلاعها أكثر من سنة ، فصالحه معاوية على مال يحمله إليه .

وكان سبب ذلك ، أن عبد الرحمن بن أبي بكرة كان يلي ما كان لزياد بالبصرة ، فبلغ معاوية أن لزياد أموالا عند عبد الرحمن ، وخاف زياد على أشياء كانت في يدي عبد الرحمن لزياد ، فكتب إليه يأمره بإحرازها ، وبعث معاوية المغيرة بن شعبة لينظر في أموال زياد ، فقدم البصرة ، وأخذ عبد الرحمن وكتب إلى معاوية : إني لم أصب في يدي عبد الرحمن شيئا يحل لي أخذه ، وكتب معاوية إلى زياد : علام تهلك نفسك أقبل فأعلمني علم ما صار إليك من المال وما خرج من يديك وما بقي عندك وأنت آمن فأتاه فأخبره فصدقه ، ثم سأله أن يأذن له في نزول الكوفة ، فأذن له فشخص إليها .

التالي السابق


الخدمات العلمية