صفحة جزء
وفي هذه السنة ، عزل يزيد عمرو بن سعيد بن العاص عن المدينة ، وولاها الوليد بن عتبة ، وذلك لهلال ذي الحجة .

وسبب ذلك : أنه لما قتل الحسين قام ابن الزبير في مكة ، فعظم مقتل الحسين عليه السلام ، وعاب أهل الكوفة ، ولام أهل العراق ، فثار [إليه ] أصحابه ، [فقالوا : أيها الرجل ، لم يبق من بعد الحسين من ينازعك بيعتك . وقد كان بايع الناس ] ، سرا وأظهر أنه عائذ بالبيت ، فقال لهم : لا تعجلوا ، فلما علم يزيد ما قد جمع ابن الزبير من الجموع أعطى الله عهدا ليوثقن في سلسلة . فبعث سلسلة من فضة . وغلالة وابن [ ص: 348 ] الزبير بمكة ، وكاتبه أهل المدينة ، وقيل ليزيد : لو شاء عمرو بن سعيد لأخذ ابن الزبير وبعث به إليك . فعزل عمرا وبعث الوليد أميرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية