صفحة جزء
وفي هذه السنة استقضى عبد الملك أبا إدريس الخولاني .

وفيها: نقض الحجاج بنيان الكعبة الذي كان بناه ابن الزبير ، وأخرج الحجر منها وأعادها إلى بنيانها الأول .

[ ص: 143 ]

وفيها ولى عبد الملك المهلب لحرب الأزارقة .

وذلك أنه لما صار بشر إلى البصرة كتب إليه عبد الملك: أما بعد: فابعث المهلب بن أبي صفرة في أهل مصر إلى الأزارقة ، ولينتخب من أهل مصر ووجوههم وفرسانهم ، فإنه أعرف بهم ، وخله ورأيه في الحرب ، فإني أوثق شيء بتجربته ونصيحته للمسلمين ، وابعث من أهل الكوفة بعثا كثيفا ، وابعث عليهم رجلا معروفا شريفا ، ثم انهض بأهل المصرين ، واتبعوهم أي وجه توجهوا .

ففعل ذلك ، فلما تراءى العسكران برامهرمز لم يلبث الناس إلا عشرا حتى أتاهم نعي بشر ، وتوفي بالبصرة .

وقد ذكرنا في رواية: أن بشرا توفي في السنة التي قبلها .

التالي السابق


الخدمات العلمية