صفحة جزء
[سبب تسميته بذي النورين رضي الله عنه

وأخرج البيهقي في «سننه» عن عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي قال: (قال لي خالي حسين الجعفي: تدري لم سمي عثمان ذا النورين؟ قلت: لا، قال: لم يجمع بين ابنتي نبي منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة غير عثمان؛ فلذلك سمي ذا النورين).

وأخرج أبو نعيم عن الحسن قال: (إنما سمي عثمان ذا النورين؛ لأنه لا يعلم أحد أغلق بابه على ابنتي نبي غيره).

[ ص: 261 ] وأخرج ابن عساكر عن علي بن أبي طالب: أنه سئل عن عثمان فقال: (ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين؛ كان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه).

وأخرج الماليني بسند فيه ضعف، عن سهل بن سعد قال: (قيل لعثمان: ذو النورين؛ لأنه ينتقل من منزل إلى منزل في الجنة، فتبرق له برقتين؛ لذلك قيل له ذلك).

قال ابن سعد: (كان يكنى في الجاهلية: أبا عمرو، فلما كان الإسلام.. ولدت له رقية عبد الله فاكتنى به).

وأمه: أروى بنت كريز [بن ربيعة] بن حبيب بن عبد شمس، وأمها: أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم، توأمة أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأم عثمان بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ابن إسحاق: (وكان أول الناس إسلاما بعد أبي بكر، وعلي، وزيد بن حارثة).

التالي السابق


الخدمات العلمية