صفحة جزء
[زواج المأمون ببوران ]

وفي سنة عشر : تزوج المأمون ببوران بنت الحسن بن سهل ، وبلغ جهازها : [ ص: 488 ] [أربعين تكة مجوهرة ، وعشرة من صناديق جوهر من اللآلئ واليواقيت ] وقام أبوها بخلع القواد وكلفتهم مدة سبعة عشر يوما ، وكتب رقاعا فيها أسماء ضياع له ، ونثرها على القواد والعباسيين; فمن وقعت في يده رقعة باسم ضيعة تسلمها ، ونثر صينية ملأى جوهرا بين يدي المأمون عندما زفت إليه .

وفي سنة إحدى عشرة : أمر المأمون بأن ينادى : (برئت الذمة ممن ذكر معاوية بخير ، وأن أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ) .

وفي سنة اثنتي عشرة : أظهر المأمون القول بخلق القرآن مضافا إلى تفضيل علي على أبي بكر وعمر ، فاشمأزت النفوس منه ، وكاد البلد يفتتن ، ولم يلتئم له من ذلك ما أراد ، فكف عنه إلى سنة ثماني عشرة .

وفي سنة خمس عشرة : سار المأمون إلى غزو الروم ، ففتح حصن قرة عنوة ، وحصن ماجدة ، ثم سار إلى دمشق .

ثم عاد في سنة ست عشرة إلى الروم وافتتح عدة حصون ، ثم عاد إلى دمشق ، ثم توجه إلى مصر ودخلها; فهو أول من دخلها من الخلفاء العباسيين ، ثم عاد في سنة سبع عشرة إلى دمشق والروم .

التالي السابق


الخدمات العلمية