صفحة جزء
[إهانة قاضي مصر وحلق لحيته ]

وفي سنة سبع وثلاثين : بعث إلى نائب مصر أن يحلق لحية قاضي القضاة بمصر أبي بكر محمد بن أبي الليث ، وأن يضربه ويطوف به على حمار ، ففعل ونعم ما فعل; فإنه كان ظالما من رءوس الجهمية ، وولي القضاء بدله الحارث بن مسكين من أصحاب مالك بعد تمنع ، وأهان القاضي المعزول بضربه كل يوم عشرين سوطا; ليرد المظالم إلى أهلها .

وفي هذه السنة : ظهرت نار بعسقلان أحرقت البيوت والبيادر ، ولم تزل تحرق إلى ثلث الليل ، ثم كفت .

وفيها : طلب من أحمد بن حنبل المجيء إليه ، فسار إليه ولم يجتمع به ، بل دخل على ولده المعتز .

[ ص: 540 ] وفي سنة ثمان وثلاثين : كبست الروم دمياط ، ونهبوا وأحرقوا ، وسبوا منها ستمائة امرأة ، وولوا مسرعين في البحر .

وفي سنة أربعين : سمع أهل خلاط صيحة عظيمة من جو السماء ، فمات منها خلق ، ووقع برد بالعراق كبيض الدجاج ، وخسف بثلاث عشرة قرية بالمغرب .

وفي سنة إحدى وأربعين : ماجت النجوم في السماء ، وتناثرت الكواكب كالجراد أكثر الليل ، وكان أمرا مزعجا لم يعهد .

التالي السابق


الخدمات العلمية