صفحة جزء
[قصة قتل ابن السكيت ]

وفي سنة أربع وأربعين : قتل المتوكل يعقوب بن السكيت الإمام في العربية; فإنه ندبه إلى تعليم أولاده ، فنظر المتوكل يوما إلى ولديه المعتز والمؤيد فقال لابن السكيت : (من أحب إليك هما أو الحسن والحسين ؟ فقال : قنبر - يعني : مولى علي - خير منهما ، فأمر الأتراك فداسوا بطنه حتى مات ) .

وقيل : أمر بسل لسانه فمات ، وأرسل إلى ابنه بديته ، وكان المتوكل ناصبيا .

وفي سنة خمس وأربعين : عمت الزلازل الدنيا ، فأخربت المدن والقلاع والقناطر ، وسقط من أنطاكية جبل في البحر ، وسمع من السماء أصوات هائلة وزلزلت مصر ، وسمع أهل بلبيس من ناحية مصر ضجة هائلة ، فمات خلق من أهل بلبيس ، وغارت عيون مكة ، فأرسل المتوكل مائة ألف دينار لإجراء الماء من عرفات إليها .

التالي السابق


الخدمات العلمية