صفحة جزء
مات في خامس ربيع الآخر ، سنة ثمان وأربعين ، عن ست وعشرين سنة ، أو دونها ، فلم يمتع بالخلافة إلا أشهرا معدودة دون الستة أشهر .

وقيل : إنه جلس للهو ، فرأى في بعض البسط دائرة فيها فارس وعليه تاج ، وحوله كتابة فارسية ، فطلب من يقرأ ذلك ، فأحضر رجل ، فنظره فقطب ، فقال : (ما هذه ؟ قال : لا معنى لها ، فألح عليه ، فقال : أنا شيرويه بن كسرى بن هرمز ، قتلت أبي لم أمتع بالملك إلا ستة أشهر ، فتغير وجه المنتصر ) .

وفي «لطائف المعارف» للثعالبي : (أعرق الخلفاء في الخلافة : المنتصر ; فإنه هو وآباءه الخمسة خلفاء ، وكذلك أخواه المعتز والمعتمد ) .

قلت : أعرق منه : المستعصم الذي قتله التتار ، فإن آباءه الثمانية خلفاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية