صفحة جزء
[من شعر المستنجد بالله]

ومن شعره:


عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرت بما هو عار     إن تكن شابت الذوائب مني
فالليالي تزينها الأقمار

[ ص: 679 ] وله في بخيل:


وباخل أشعل في بيته     تكرمة منه لنا شمعه
فما جرت من عينها دمعة     حتى جرت من عينه دمعه

وله في وزيره ابن هبيرة وقد رأى منه ما يعجبه من تدبير مصالح المسلمين:


صفت نعمتان خصتاك وعمتا     فذكرهما حتى القيامة يذكر
وجودك والدنيا إليك فقيرة     وجودك والمعروف في الناس ينكر
فلو رام يا يحيى مكانك جعفر     ويحيى لكفا عنه يحيى وجعفر
ولم أر من ينوي لك السوء يا أبا الـ     ـمظفر إلا كنت أنت المظفر



التالي السابق


الخدمات العلمية