الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
قال الحسن البصري حقيقة حسن الخلق بذل المعروف ، وكف الأذى وطلاقة الوجه .

ورواه الترمذي عن عبد الله بن المبارك وحكى في شرح مسلم في باب كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم أن القاضي عياضا قال حكى الطبري خلافا للسلف هل هو غريزة أم مكتسب . وتقدم قول الماوردي فيكون هذا وهذا كما قيل : إن العقل غريزة ، ومنه ما يستفاد بالتجارب وغير ذلك وهو متوجه .

وعن الزهري عن أبي الدرداء مرفوعا { إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا ، وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا به ، فإنه سيصير إلى ما جبل عليه } منقطع وهو ثابت إلى الزهري رواه أحمد .

وروى هذا المعنى أبو حفص العكبري في الأدب له عن عبد الله بن مسعود وقال فإنكم لا تستطيعون أن تغيروا خلقه .

وروى أبو حفص أيضا عن [ ص: 208 ] هشام بن عروة عن أبيه قال مكتوب في الحكمة : ليكن وجهك بسطا وكلمتك طيبة تكن أحب إلى الناس من الذي يعطيهم العطاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية