الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
[ ص: 316 ] فصل ( إذا فرغ من قراءة الناس لم يزد الفاتحة وخمسا من البقرة ) نص عليه وذلك إلى قوله : { وأولئك هم المفلحون } ; لأن ( الم ) آية عند الكوفيين وهي عند غيرهم غير آية ، قال في الشرح : ولعله لم يثبت فيه عنده أثر صحيح ، وقيل : يجوز بعد الدعاء ، وقيل : يستحب .

وقد روى الترمذي من حديث صالح المري وهو ضعيف عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن ابن عباس قال { : قال رجل : يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : الحال المرتحل } . قال الترمذي : حديث غريب ثم رواه عن زرارة مرسلا ، ثم قال : هذا عندي أصح . قال القاضي بعد ذكره لمعنى هذا الخبر من حديث أنس رواه ابن أبي داود قال : وظاهر هذا أنه يستحب ذلك ، والجواب أن المراد به الحث على تكرار الختم ختمة بعد ختمة ، وليس في هذا ما يدل على أن الدعاء لا يتعقب الختمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية