الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
قال ابن هبيرة في الحديث السابع من إفراد مسلم من حديث أبي موسى قال الرازي : من الأطباء : العطاس لا يكون أول مرض أبدا إلا أن تكون له زكمة قال ابن هبيرة : فإذا عطس الإنسان استدل بذلك من نفسه على صحة بدنه وجودة هضمه واستقامة قوته فينبغي له أن يحمد الله ، ولذلك أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله . وكذلك الطنين في الأذن فإنه من حاسة السمع فإذا طنت أذن الإنسان ذكر الله تعالى مثنيا عليه بما أراه من دليل حسن صنعته فيه ، وقد ذكر هذا أهل العلم بالأبدان ، وهو صحيح ; لأن هذا الطنين لا يعرض لمن قد فسد سمعه كذلك لا يعرض للشيوخ إلا نادرا انتهى كلامه .

قال الأطباء : الدوي والطنين في الأذن قد يكون من حاسة السمع ولا خطر فيه ، ويكون من أرياح غليظة محتبسة في الدماغ أو كيموسات غليظة فيه ، وعلاجه إسهال البطن بالإيراحات الكبار وكب الأذن على بخار الرياحين اللطيفة وهجر الأطعمة الغليظة التي تملأ الرأس مثل الفوم والكرات والجوز ، ويقطر في الأذن دهن اللوز المر ويكون الغذاء اسفيدناجات أو ماء الحمص انتهى كلامهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية