الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
[ ص: 346 ] فصل ( فيما ينبغي للمجشي ) .

ولا يجيب المجشي بشيء ، فإن قال : الحمد لله . قيل له : هنيئا مريئا ، أو هنأك الله وأمراك ذكره في الرعاية الكبرى وابن تميم ، وكذا ابن عقيل .

وقال : لا نعرف فيه سنة ، بل هو عادة موضوعة ، وتأتي هذه المسألة في آداب الآكل . قال الأطباء : ينفع فيه السذاب أو الكراويا أو الأنيسون أو الكسفرة أو الصعتر أو النعناع أو الكندر مضغا وشربا .

روى أبو هريرة { أن رجلا تجشأ عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا أكثرهم جوعا يوم القيامة . } رواه الترمذي .

وقال : حسن غريب . قال أحمد في رواية أبي طالب : إذا تجشى وهو في الصلاة فليرفع رأسه إلى السماء حتى تذهب الريح ، وإذا لم يرفع رأسه آذى من حوله من ريحه ، قال : وهذا من الأدب .

وقال في رواية مهنا : إذا تجشى الرجل ينبغي أن يرفع وجهه إلى فوقه لكي لا يخرج من فيه رائحة يؤذي بها الناس .

التالي السابق


الخدمات العلمية