الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
وعن جابر قال { : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى ، فجاء آل عمرو بن حزم فقالوا : يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها عن العقرب فإنك [ ص: 352 ] نهيت عن الرقى فعرضوها عليه فقال : ما أرى بها بأسا من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل } ، وقال صلى الله عليه وسلم { لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك } رواهما مسلم ، وعن عائشة قالت { : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات ، فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه ; لأنها أعظم بركة من يدي } متفق عليه وفي المتفق عليه .

{ : فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به } ، وفي المتفق عليه { : كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها . } وعن عائشة قالت : { أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسترقي من العين } وعن أم سلمة { : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجارية في بيتها رأى في وجهها سفعة يعني صفرة فقال : إنها نظرة استرقوا لها } متفق عليهما .

قوله : " إنها نظرة " أي : عين ، وقيل : عين من نظر الجن ، وعن عمرة أن أبا بكر دخل على عائشة ويهودية ترقيني فقال ارقيها بكتاب الله . رواه مالك .

وروى غير واحد منهم الترمذي وصححه عن عثمان بن أبي العاص قال { : أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يهلكني ، فقال رسول الله : صلى الله عليه وسلم امسح بيمينك سبع مرات وقل : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد قال : ففعلت هذا فأذهب الله ما كان في ، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم ، ولمسلم : ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل : بسم الله ثلاث مرات ، وقل : سبع مرات } وذكره وفي آخره : " وأحاذر " وعن كعب بن مالك مرفوعا { : إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده حيث يجد الألم ثم ليقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شيء من شر ما أجد } رواه أحمد . وعن محمد بن سالم قال : قال لي ثابت البناني : { يا محمد إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا ، ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك وترا فإن [ ص: 353 ] أنس بن مالك حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه بذلك } رواه الترمذي ، وقال : حسن غريب .

التالي السابق


الخدمات العلمية