الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
وعن أنس مرفوعا { لا يرد الدعاء بين الآذان والإقامة ، قالوا : فماذا نقول ؟ قال : سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة } حسنه الترمذي ولأبي داود هذا المعنى من حديث عبد الله بن عمرو . وللترمذي عن ابن عمر مرفوعا : { ما سئل الله شيئا أحب إليه من العافية } ولابن ماجه هذا المعنى من حديث أبي هريرة . وعن أنس { : أن رجلا قال : يا رسول الله أي الدعاء أفضل ؟ قال : سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة . ثم سأله فأعاده . ثم سأله فأعاده وزاد : فإذا أعطيت العفو والعافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت } . مختصر رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه ، { وسأله العباس : علمني شيئا أسأل الله عز وجل . قال : سل الله العافية . قال : فمكث أياما ثم سأله . فقال : يا عباس يا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم سل الله العافية في الدنيا والآخرة } رواه الترمذي .

وقال : حسن صحيح . ولأحمد عن أبي بكر الصديق مرفوعا . { سلوا الله اليقين والمعافاة فما أوتي أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة } وللنسائي من حديث أبي هريرة { سلوا الله العفو والعافية والمعافاة فما أوتي أحد بعد يقين خيرا من معافاة }

فالشر الماضي يزول بالعفو والحاضر بالعافية والمستقبل بالمعافاة لتضمنها دوام العافية من أجل نعم الله على عبده ; فيتعين مراعاتها وحفظها . واعلم أن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء أكمل الطرق وحاله أكمل الأحوال .

التالي السابق


الخدمات العلمية