الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
[ ص: 103 ] فصل قد سبق الكلام في الكي وحديث ابن عباس وجابر .

وعن عمران { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا } رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه ، والترمذي وصححه وقال : فما أفلحنا ولا أنجحنا . وكذا رواه البيهقي بإسناد جيد من حديث يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة عن ثابت بن مطرف

. وعن عمران وعن جابر قالا { : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ، ثم كواه } رواه مسلم وعن جابر أيضا { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ في أكحله فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بمشقص ، ثم ورمت فحسمه الثانية } : حسمه أي كواه ليقطع دمه ، وأصل الحسم القطع ، ، والأكحل عرق في وسط الذراع يكثر فصده .

وعن أنس { أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن زرارة من الشوكة } رواه الترمذي وقال : حسن غريب وهذا الحديث إسناده ثقات الشوكة حمرة تعلو الوجه ، والجسد وعن أنس { أنه كوى من ذات الجنب ، والنبي صلى الله عليه وسلم حي } رواه البخاري وعن عائشة مرفوعا { مكان الكي التكميد ، ومكان العلاق السعوط ، ومكان النفخ اللدود } رواه أحمد .

قال في النهاية في حديث جبير بن مطعم { : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعيد بن العاص فكمده بخرقة } التكميد أن تسخن خرقة وتوضع على العضو الوجع ويتابع ذلك مرة بعد مرة ليسكن وتلك الخرقة تسمى الكمادة ، والكماد .

التالي السابق


الخدمات العلمية