غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
ويكره في المساجد الخوض والفضول وحديث الدنيا ، لما روى ابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود مرفوعا { سيكون آخر الزمان قوم حديثهم في مساجدهم ليس لله فيه حاجة } وإخراج حصاها وترابها للتبرك به .

واستوجه في الآداب الكبرى أن مرادهم بكراهة إخراج الحصى والتراب التحريم ، أو يتقيد ذلك باليسير ، لما روى أبو داود بإسناد جيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أبو بدر : أراه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الحصاة تناشد الذي يخرجها من المسجد } . وقد سئل الدارقطني عن هذا الحديث فذكر أنه روي موقوفا على أبي هريرة ورفعه وهم من أبي بدر ، كذا قال .

قال في الإقناع : وإذا دخل الإنسان المسجد وقت السحر فلا يتقدم إلى صدره .

قال جرير بن عثمان : كنا نسمع أن الملائكة تكون قبل الصبح في الصف الأول .

قال في الآداب الكبرى : قال القاضي : وهذا يدل على كراهة التقدم في المسجد وقت السحر والله أعلم . .

التالي السابق


الخدمات العلمية