المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
( ء ن ن ) : أن الرجل يئن بالكسر أنينا وأنانا بالضم صوت فالذكر آن على فاعل والأنثى آنة وتقول لبيك إن الحمد لك بكسر الهمزة على معنى الاستئناف وربما فتحت على تأويل بأن الحمد وإنما قيل تقتضي الحصر قال الجوهري إذا زدت ما على إن صارت للتعيين كقوله تعالى { إنما الصدقات للفقراء } لأنه يوجب [ ص: 27 ] إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه وقيل ظاهرة في الحصر محتملة للتأكيد نحو إنما زيد قائم وقيل ظاهرة في التأكيد محتملة للحصر قال الآمدي لو كانت للحصر كان مجيئها لغيره على خلاف الأصل ويجاب عن قوله بأن يقال لو كانت للتأكيد كان مجيئها لغيره على خلاف الأصل والظاهر أنها محتملة لما تقدم فتحمل على ما يليق بالمقام وأما إن بالسكون فتكون حرف شرط وهو تعليق أمر على أمر نحو إن قمت قمت ولا يعلق بها إلا ما يحتمل وقوعه ولا تقتضي الفور بل تستعمل في الفور والتراخي مثبتا كان الشرط أو منفيا فقوله إن دخلت الدار أو إن لم تدخلي الدار فأنت طالق يعم الزمانين .

التالي السابق


الخدمات العلمية