المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
والسد بناء يجعل في وجه الماء والجمع أسداد والسد الحاجز بين الشيئين بالضم فيهما والفتح لغة وقيل المضموم ما كان من خلق الله كالجبل والمفتوح ما كان من عمل بني آدم والسدة بالضم في كلام العرب الفناء لبيت الشعر وما أشبهه وقيل السدة كالصفة أو كالسقيفة فوق باب الدار ومنهم من أنكر هذا وقال الذين تكلموا بالسدة لم يكونوا أصحاب أبنية ولا مدر والذين جعلوا السدة كالصفة أو كالسقيفة فإنما فسروها على مذهب أهل الحضر والسدة الباب وينسب إليها على اللفظ فيقال السدي ومنه الإمام المشهور وهو إسماعيل السدي لأنه كان يبيع المقانع ونحوها [ ص: 271 ] في سدة مسجد الكوفة والجمع سدد مثل : غرفة وغرف وسدد الرامي السهم إلى الصيد بالتثقيل وجهه إليه وسدد رمحه وجهه طولا خلاف عرضه واستد الأمر على افتعل انتظم واستقام .

التالي السابق


الخدمات العلمية