المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
والمشرعة بفتح الميم والراء شريعة الماء قال الأزهري ولا تسميها العرب مشرعة حتى يكون الماء عدا لا انقطاع له كماء الأنهار ويكون ظاهرا معينا ولا يستقى منه برشاء فإن كان من ماء الأمطار فهو الكرع بفتحتين والناس في هذا الأمر شرع بفتحتين وتسكن الراء للتخفيف أي سواء وشرعت في الأمر أشرع شروعا أخذت فيه وشرعت في الماء شروعا وشرعا شربت بكفيك أو دخلت فيه وشرعت المال أشرعه أوردته الشريعة وشرع هو يتعدى ولا يتعدى .

وفي لغة يتعدى بالهمزة وشرع الباب إلى الطريق شروعا اتصل به وشرعته أنا يستعمل لازما ومتعديا ويتعدى بالألف أيضا فيقال أشرعته إذا فتحته وأوصلته وطريق شارع يسلكه الناس عامة فاعل بمعنى مفعول مثل طريق قاصد أي مقصود والجمع شوارع وأشرعت الجناح إلى الطريق بالألف وضعته وأشرعت الرمح أملته .

التالي السابق


الخدمات العلمية