المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
( غ ر ق ) : غرق الشيء في الماء غرقا فهو غرق من باب تعب وجاء غارق أيضا وحكى في البارع عن الخليل الغرق الراسب في الماء من غير موت فإن مات [ ص: 446 ] غرقا فهو غريق مثل كريم هذا كلام العرب وجوز في البارع الوجهين في القياس وعلى ما نقل عن الخليل من الفرق بين الغرق والغريق فقول الفقهاء لإنقاذ غريق إن أريد الإخراج من الماء فهو ظاهر وإن أريد خلاصه وسلامته من الهلاك فهو محال لأن الميت لا يتصور سلامته وجمع الغريق غرقى مثل قتيل وقتلى ويعدى بالهمزة والتضعيف فيقال أغرقته وغرقته وأغرق الرامي في القوس استوفى مدها وأغرق في الشيء بالغ فيه وأطنب كلاهما بالألف والاستغراق الاستيعاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية