المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
والنهار في اللغة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وهو مرادف لليوم وفي حديث إنما هو بياض النهار وسواد الليل ولا واسطة بين الليل والنهار وربما توسعت العرب فأطلقت النهار من وقت الإسفار إلى الغروب وهو في عرف الناس من طلوع الشمس إلى غروبها وإذا أطلق النهار في الفروع انصرف إلى اليوم نحو صم نهارا أو اعمل نهارا لكن قالوا إذا استأجره على أن يعمل له نهار يوم الأحد مثلا فهل يحمل على الحقيقة اللغوية حتى يكون أوله من طلوع الفجر أو يحمل على العرف حتى يكون أوله من طلوع الشمس لإشعار الإضافة به لأن الشيء لا يضاف إلى مرادفه نقل فيه وجهان وقياس هذا اطراده في كل صورة يضاف فيها النهار إلى اليوم كما لو حلف لا يأكل أو لا يسافر نهار يوم كذا والأول هو الراجح دليلا لأن الشيء قد [ ص: 628 ] يضاف إلى نفسه عند اختلاف اللفظين نحو { ولدار الآخرة } و { حق اليقين } وما أشبه ذلك ولا يثنى ولا يجمع وربما جمع على نهر بضمتين .

التالي السابق


الخدمات العلمية