المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
( و ج ع ) : وجع فلانا رأسه أو بطنه يجعل الإنسان مفعولا والعضو فاعلا وقد يجوز العكس وكأنه على القلب لفهم المعنى يوجع وجعا من باب تعب فهو وجع أي مريض متألم ويقع الوجع على كل مرض وجمعه أوجاع مثل سبب وأسباب ووجاع أيضا بالكسر مثل جبل وجبال وقوم وجعون ووجعى مثل مرضى ونساء وجعات ووجاعى وربما قيل أوجعه رأسه بالألف والأصل وجعه ألم رأسه وأوجعه ألم رأسه لكنه حذف للعلم به وعلى هذا فيقال فلان موجوع والأجود موجوع الرأس وإذا قيل زيد يوجع رأسه بحذف المفعول انتصب الرأس وفي نصبه قولان قالالفراء وجعت بطنك مثل رشدت أمرك [ ص: 649 ] فالمعرفة هنا في معنى النكرة .

وقال غير الفراء نصب البطن بنزع الخافض والأصل وجعت من بطنك ورشدت في أمرك لأن المفسرات عند البصريين لا تكون إلا نكرات وهذا على القول بجعل الشخص مفعولا واضح أما إذا جعل الشخص فاعلا والعضو مفعولا فلا يحتاج إلى هذا التأويل وتوجع تشكى وتوجعت له من كذا رثيت له .

التالي السابق


الخدمات العلمية