( إ ذ ا ) : إذا لها معان أحدها أن تكون ظرفا لما يستقبل من الزمان وفيها معنى الشرط نحو إذا جئت أكرمتك والثاني أن تكون للوقت المجرد نحو قم إذا احمر البسر أي وقت احمراره والثالث أن تكون مرادفة للفاء فيجازى بها كقوله تعالى : {
وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون } .
ومن الثاني قول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لو
قال أنت طالق إذا لم أطلقك أو متى لم أطلقك ثم سكت زمانا يمكن فيه الطلاق ولم يطلق طلقت ومعناه اختصاصها بالحال إلا إذا علقها على شيء في المستقبل فيتأخر الطلاق إليه نحو إذا احمر البسر فأنت طالق ويعلق بها الممكن والمتيقن نحو إذا جاء زيد أو إذا جاء رأس الشهر وسيأتي في إن عن
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب فرق بين إذا وإن في بعض الصور وأما إذن فحرف جزاء ومكافأة قيل تكتب بالألف إشعارا بصورة الوقف عليها فإنه لا يوقف عليها إلا بالألف وهو مذهب
البصريين وقيل تكتب بالنون وهو مذهب
الكوفيين اعتبارا باللفظ لأنها عوض عن لفظ أصلي لأنه قد يقال أقوم فتقول إذن أكرمك فالنون عوض عن محذوف والأصل إذ تقوم أكرمك وللفرق بينهما وبين إذا
[ ص: 11 ] في الصورة وهو حسن .