المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
ومنه يقال شيء حريف للذي يلذع اللسان بحرافته والحريف المعامل وجمعه حرفاء مثل : شريف وشرفاء وحرف المعجم يجمع على حروف قال الفراء وابن السكيت وجميعها مؤنثة ولم يسمع التذكير منها في شيء ويجوز تذكيرها في الشعر وقال ابن الأنباري التأنيث في حروف المعجم عندي على معنى الكلمة والتذكير على معنى الحرف وقال في البارع الحروف مؤنثة إلا أن تجعلها أسماء فعلى هذا يجوز أن يقال هذا جيم وهذه جيم وما أشبهه وقول الفقهاء تبطل الصلاة بحرف مفهم هذا لا يتأتى إلا أن يكون فعل أمر اعتلت فاؤه ولامه ويسمى اللفيف المفروق كما إذا أمرت من وفى ووقى فمضارعه يفي ويقي فتحذف حرف المضارعة وتحذف اللام لمكان الجزم فيبقى ( ف ) [ ص: 131 ] ق ) من الوفاء والوقاية وشبه ذلك وقول زهير حرف أبوها أخوها المعنى أن جملا نزا على ابنته فولدت منه جملين ثم إن أحد الجملين نزا على أمه وهي أخته من أبيه فولدت منه ناقة فهذه الناقة الثانية هي الموصوفة في بيت زهير فأحد الجملين لأخوين أبوها لأنه أولدها وهو أيضا أخوها من أمها والجمل الآخر عمها لأنه أخو أبيها وهو أيضا خالها لأنه أخو أمها وحرف الجبل أعلاه المحدد وجمعه حرف وزان عنب ومثله طل وطلل قال الفراء ولا ثالث لهما والحرف الوجه والطريق ومنه { نزل القرآن على سبعة أحرف } وحروف القسم معروفة وحرفا الفوق من السهم الجانبان اللذان فرض للوتر بينهما ويقال لهما الشرخان .

التالي السابق


الخدمات العلمية