صفحة جزء
[ ص: 356 ] المسألة الثانية : روى ابن القاسم عن مالك قال : أول الحمل بشر وسرور ، وآخره مرض من الأمراض . قال الله عز وجل : { حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما } . وقال عز وجل : { فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب } .

وهذا الذي قاله مالك إنه مرض من الأمراض يعطيه ظاهر قوله : فلما أثقلت دعوا الله ربهما ولا يدعو المرء هذا الدعاء إلا إذا نزلت به شدة .

وهذه الحال مشاهدة في الحوامل ، ولأجل عظم الأمر وشدة الخطب جعل موتها شهادة ، فقال صلى الله عليه وسلم : { الشهداء سبعة سواء : القتل في سبيل الله . وذكر : المرأة تموت بجمع شهيد . }

التالي السابق


الخدمات العلمية