المسألة الرابعة : قال ابن القاسم nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في قول الله تعالى : { وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم } ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : { nindex.php?page=hadith&LINKID=25759قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قليب بدر من المشركين : قد وجدنا ما [ ص: 384 ] وعدنا ربنا حقا ، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ قالوا : يا رسول الله ; إنهم أموات ، أفيسمعون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم ليسمعون ما أقول قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : أحياهم الله له } .

وهذه مسألة بديعة بيناها في كتاب المشكلين ، وحققنا أن الموت ليس بعدم محض ، ولا فناء صرف ، وإنما هو تبدل حال ، وانتقال من دار إلى دار ، والروح إن كان جسما فينفصل بذاته عن الجسد ، وإن كان عرضا فلا بد من جزء من الجسد يقوم به يفارق الجسد معه ، ولعله عجب الذنب الذي ورد في الحديث الصحيح : { nindex.php?page=hadith&LINKID=12026إن كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب ، منه خلق ، وفيه يركب } . والروح هي السامعة الواعية العالمة القابلة ، إلا أن الباري لا يخلق الإدراك إلا كما يشاء ، فلا يخلق إدراك الآخرة لأهل الدنيا ، ولا يخلق إدراك الدنيا لأهل الآخرة ، فإذا أراد سبحانه أسمع أهل الآخرة حال أهل الدنيا .

وقد ورد في الحديث : { nindex.php?page=hadith&LINKID=2737أن الميت إذا انصرف عنه أهله ، وإنه ليسمع خفق نعالهم ، إذ أتاه ملكان } الحديث .

وقد ثبت أن { nindex.php?page=hadith&LINKID=15558النبي صلى الله عليه وسلم قيل له في أهل بدر : أتكلم قوما قد جيفوا ؟ فقال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، غير أنه لم يؤذن لهم في الجواب }