صفحة جزء
المسألة الثانية :

{ وأحسن كما أحسن الله إليك } ذكر فيه أقوال كثيرة ، جماعها استعمل نعم الله في طاعته [ ص: 513 ] وقال مالك : معناها تعيش وتأكل وتشرب غير مضيق عليك في رأي .

قال القاضي : أرى مالكا أراد الرد على من يرى من الغالين في العبادة التقشف والتقصف والبأساء ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الحلوى ، ويشرب العسل ، ويستعمل الشواء ، ويشرب الماء البارد ; ولهذا قال الحسن : أمر أن يأخذ من ماله قدر عيشه ، ويقدم ما سوى ذلك لآخرته . وأبدع ما فيه عندي قول قتادة : ولا تنس الحلال ، فهو نصيبك من الدنيا ، ويا ما أحسن هذا ،

التالي السابق


الخدمات العلمية