[ ص: 536 ] سورة الأحزاب 
فيها أربع وعشرون آية 
الآية الأولى 
قوله تعالى : { 
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل   } . فيها أربع مسائل : 
المسألة الأولى : في 
سبب نزولها   : فيها أربعة أقوال : 
الأول : أنها مثل ضربه الله 
 nindex.php?page=showalam&ids=138لزيد بن حارثة  وللنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ليس ابن رجل آخر ابنك . 
الثاني : قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة    : كان رجل لا يسمع شيئا إلا وعاه ، فقال الناس : ما يعي هذا إلا لأن له قلبين ، فسمي ذا القلبين ; فقال الله تعالى : { 
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه   } [ فكان ما قال ] . 
الثالث : قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد    : إن رجلا من 
بني فهر  قال : إن في جوفي قلبين ، أعمل بكل واحد منهما عملا أفضل من عمل 
محمد    . 
الرابع : قيل 
 nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس    : أرأيت قول الله تعالى : { 
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه   } ما عنى بذلك ؟  
[ ص: 537 ] قال : قام نبي الله صلى الله عليه وسلم فخطر خطرة ، فقال المنافقون الذين يصلون معه : ألا ترون له قلبين : قلبا معكم ، وقلبا معهم ; فأنزل الله تعالى الآية .