صفحة جزء
الآية السابعة والأربعون :

قوله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين } .

فيها عشر مسائل : [ ص: 192 ] المسألة الأولى : في سبب نزولها : ثبت في الصحيح ، عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : " كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فتأثموا في الإسلام أن يتجروا فيها ، فنزلت الآية : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } يعني : في مواسم الحج .

المسألة الثانية : قال علماؤنا : في هذا دليل على جواز التجارة في الحج للحاج مع أداء العبادة ، وأن القصد إلى ذلك لا يكون شركا ، ولا يخرج به المكلف عن رسم الإخلاص المفترض عليه ، خلافا للفقراء أن الحج دون تجارة أفضل أجرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية