صفحة جزء
الآية الرابعة قوله تعالى : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } .

فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى في بقاء حكمها أو نسخه : فيه قولان : أحدهما أن هذا كان في أول الإسلام عند الموادعة وترك الأمر بالقتال ; ثم نسخ ; قاله ابن زيد .

الثاني : أنه باق ، وذلك على وجهين : أحدهما أنهم خزاعة ومن كان له عهد .

الثاني : ما رواه عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه { أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه طلق امرأته قتيلة أم أسماء في الجاهلية ، فقدمت عليهم في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هادن فيها كفار قريش ، وأهدت إلى أسماء بنت أبي بكر قرطا ، فكرهت أن تقبل منها ، حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ، فأنزل الله الآية } .

والذي صح في رواية أسماء ما بيناه من رواية الصحيح فيه من قبل .

التالي السابق


الخدمات العلمية