صفحة جزء
الآية الخامسة قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم } .

فيها اثنتا عشرة مسألة :

المسألة الأولى في سبب نزولها : ثبت أن { النبي صلى الله عليه وسلم لما صالح أهل الحديبية كان فيه أن من جاء من المشركين إلى المسلمين رد إليهم ، ومن ذهب من المسلمين إلى المشركين لم يرد ; وتم العهد على ذلك ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رد أبا بصير عتبة بن أسيد بن حارثة الثقفي حين قدم ، وقدم أيضا نساء مسلمات منهن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وسبيعة الأسلمية ، وغيرهما ، فجاء الأولياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه ردهن على الشرط ، واستدعوا منه الوفاء بالعهد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الشرط في الرجال لا في النساء } ، وكان ذلك من المعجزات إلا أن الله عز وجل قبض ألسنتهم عن أن يقولوا : غدر محمد ، حتى أنزل الله ذلك في النساء ، وذلك إحدى معجزاته .

التالي السابق


الخدمات العلمية