صفحة جزء
الآية الخامسة قوله تعالى : { إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا } : فيها ثلاث مسائل :

المسألة الأولى { ناشئة الليل } ، فاعلة من قولك : نشأ ينشأ ، فهو ناشئ ، ونشأت تنشأ فهي ناشئة ومنه قوله تعالى : { أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين }

وقال العلماء بالأثر : إذا نشأت بحرية ، ثم تشاءمت فتلك عين غديقة المسألة الثانية اختلف العلماء في تعيينها على أقوال ، جملتها قولان : أحدهما أنها بين المغرب والعشاء ، منهم ابن عمر ، إشارة إلى أن لفظ نشأ يعطي الابتداء ، فهو بالأولية أحق ، ومنه قول الشاعر :

ولولا أن يقال صبا نصيب لقلت بنفسي النشأ الصغار

[ ص: 285 ] الثاني : أنه الليل كله ; قال ابن عباس : وهو الذي اختاره مالك بن أنس ، وهو الذي يعطيه اللفظ ، وتقتضيه اللغة .

التالي السابق


الخدمات العلمية