صفحة جزء
الآية الرابعة قوله تعالى : { إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى } .

فيها ثلاث مسائل :

المسألة الأولى في معناه : فيه ثلاثة أقوال : الأول أنه القرآن .

الثاني أنه ما قصه الله سبحانه في هذه السورة .

الثالث : أن هذا يعني أحكام القرآن . [ ص: 331 ]

المسألة الثانية تحقيق قوله تعالى : { إن هذا لفي الصحف الأولى } يعني القرآن مطلقا قول ضعيف ; لأنه باطل قطعا .

وأما القول بأنه فيه أحكامه فإن أراد معظم الأحكام فقد بينا تحقيق ذلك في قوله : { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك } . وأما إن أراد به ما في هذه السورة فهو الأولى من الأقوال ; وهو الصحيح منها . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية