[ ص: 37 ] المسألة الثانية : في الحديث عن 
بني إسرائيل    : 
كثر استرسال العلماء في الحديث عنهم في كل طريق ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=17967حدثوا عن بني إسرائيل  ولا حرج   } . 
ومعنى هذا [ الخبر ] الحديث عنهم بما يخبرون [ به ] عن أنفسهم وقصصهم لا بما يخبرون به عن غيرهم ; لأن أخبارهم عن غيرهم مفتقرة إلى العدالة والثبوت إلى منتهى الخبر ، وما يخبرون به عن أنفسهم ، فيكون من باب إقرار المرء على نفسه أو قومه ; فهو أعلم بذلك . 
وإذا أخبروا عن شرع لم يلزم قوله ; ففي رواية 
 nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك  ، عن { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=23004 nindex.php?page=showalam&ids=2عمر  رضي الله عنه أنه قال : رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمسك مصحفا قد تشرمت حواشيه ، فقال : ما هذا ؟ قلت : جزء من التوراة ; فغضب وقال : والله لو كان موسى  حيا ما وسعه إلا اتباعي   } .