صفحة جزء
الآية الخامسة والثمانون قوله تعالى : { ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون }

فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى : في سبب نزولها : وفي ذلك قولان : [ ص: 316 ] أحدهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا تصدقوا إلا على أهل دينكم } ، فنزلت : { ليس عليك هداهم }

الثاني : قال ابن عباس : كانوا لا يرضخون لقراباتهم من المشركين ، فنزلت الآية .

وهذا هو الصحيح لوجهين : أحدهما : أن الأول حديث باطل .

الثاني : { أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله : إن أمي قدمت علي راغبة وهي مشركة أفأصلها ؟ قال : صلي أمك } ; فإنما شكوا في جواز الموالاة لهم والصدقة عليهم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأذن لهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية