المسألة الثانية : في 
حقيقة الغلول   : اعلموا وفقكم الله أن غل ينصرف في اللغة على ثلاثة معان : الأول : خيانة مطلقة . 
الثاني : في الحقد ، يقال في الأول تغل بضم الغين ، وفي الثاني يغل بكسر الغين . 
الثالث : أنه خيانة الغنيمة ; وسمي بذلك لوجهين : أحدهما لأنه جرى على خفاء . الثاني : قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة    : كان أصله من خان فيه إذا أدخله في متاعه فستره فيه . ومنه الحديث : { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=31092لا إغلال ولا إسلال   } . وفيه تفسيران : أحدهما : أن الإغلال خيانة المغنم ، والإسلال : السرقة مطلقة . الثاني : أن الإغلال والإسلال السرقة . والصحيح 
عندي  أن الإغلال خيانة المغنم والإسلال سرقة الخطف من حيث لا تشعر ، كما يفعل سودان 
مكة  اليوم . 
المسألة الثالثة : في 
القراءات   : قرأ 
ابن كثير  وأبو عمرو   nindex.php?page=showalam&ids=16274وعاصم  يغل بضم الغين ، وفتحها الباقون ، وهما صحيحتان قراءة ومعنى .