صفحة جزء
الآية التاسعة قوله تعالى : { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا }

اختلف علماؤنا فيها على أربعة أقوال : الأول : أنه نهي لمن حضر عند الموت عن الترغيب له بالوصية حتى يخرج إلى الإسراف المضر بالورثة .

الثاني : أنه نهي للميت عن الإعطاء في الوصية للمساكين والضعفاء .

الثالث : أنه نهي لمن حضر عند الميت عن ترغيبه في الزيادة على الثلث .

الرابع : أن الآية راجعة إلى ما سبق من ذكر اليتامى وأموالهم وأوليائهم ، فذكروا بالنظر في مصلحتهم والعمل بما كان يرضيهم أن يعمل مع ذرياتهم الضعفاء وورثتهم . والصحيح أن الآية عامة في كل ضرر يعود عليهم بأي وجه كان على ذرية المتكلم ، فلا يقول إلا ما يريد أن يقال فيه وله .

التالي السابق


الخدمات العلمية