صفحة جزء
المسألة الثالثة عشرة : قوله تعالى : { وإن تلووا أو تعرضوا } : المعنى إن مطلتم حقا فلم تنفذوه إلا بعد بطء ، أو عرضتم عنه جملة فالله خبير بعملكم . يقال لويت الأمر ألويه ليا وليانا ، إذا مطلته قال غيلان : [ ص: 640 ]

تطيلين لياني وأنت ملية وأحسن يا ذات الوشاح التقاضيا

وقرأ حمزة والأعمش : وإن تلوا ، والأول أفصح ، وأكثر ، وقد رد إلى الأول بوجه عربي ; وذلك أن تبدل من الواو الآخرة همزة فتكون تلووا ، ثم حذفت الهمزة وألقيت حركتها على الواو ، والعرب تفعل ذلك . وقيل : إن معناه تلوا من الولاية ، أي استقللتم بالأمر أو ضعفتم عنه فالله خبير بذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية