صفحة جزء
المسألة الثانية : قوله تعالى : { يراءون الناس } : يعني أنهم يفعلونها ليراها الناس وهم يشهدونها لغوا ، فهذا هو الرياء الشرك ، فأما إن صلاها ليراها الناس يعني ويرونه فيها ، فيشهدون له بالإيمان فليس ذلك الرياء المنهي عنه ، وكذلك لو أراد بها طلب المنزلة والظهور لقبول الشهادة وجواز الإمامة لم يكن عليه حرج ، وإنما الرياء المعصية أن يظهرها صيدا للدنيا وطريقا إلى الأكل بها ، فهذه نية لا تجزئ ، وعليه الإعادة .

التالي السابق


الخدمات العلمية