صفحة جزء
المسألة الثالثة : قال ابن عباس : رخص له أن يدعو على من ظلمه ، وإن صبر وغفر كان أفضل له ; وصفة دعائه على الظالم أن يقول : اللهم أعني عليه ، اللهم استخرج حقي منه ، اللهم حل بيني وبينه ; قاله الحسن البصري . قال القاضي أبو بكر : وهذا صحيح ، وقد روى الأئمة عن عائشة أنها سمعت من يدعو على سارق سرقه ، فقالت : لا تستحيي عنه ، أي لا تخفف عنه بدعائك ، وهذا إذا كان مؤمنا ; فأما إذا كان كافرا فأرسل لسانك وادع بالهلكة ، وبكل دعاء ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في التصريح على الكفار بالدعاء وتعيينهم وتسميتهم ; ولذلك قال علماؤنا وهي : [ ص: 646 ]

المسألة الرابعة : إذا كان الرجل مجاهرا بالظلم دعا عليه جهرا ، ولم يكن له عرض محترم ، ولا بدن محترم ، ولا مال محترم . وقد فصلنا ذلك في أحكام العباد في المعاد .

التالي السابق


الخدمات العلمية