صفحة جزء
[ ص: 79 ] المسألة التاسعة والأربعون : لما ذكر الله سبحانه غسل الوجه مطلقا ، وتمضمض النبي صلى الله عليه وسلم فبين وجه النظافة فتعين في ذلك ما قدمنا بيانه ، ثم لازم النبي صلى الله عليه وسلم السواك فعلا ، وندب إليه أمرا ، حتى قال في الحديث الصحيح : { لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء } . وثبت عنه صلى الله عليه وسلم : { أنه إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك } ، وما غفل عنه قط ; بل كان يتعاهده ليلا ونهارا ، فهو مندوب إليه ، ومن سنن الوضوء ، لا من فضائله ; وقد بيناه في شرح الحديث الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية