صفحة جزء
المسألة الثالثة : قوله تعالى : { واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك } قال قوم : معناه عن كل ما أنزل الله إليك ، والبعض يستعمل بمعنى الكل قال الشاعر :

تراك أمكنة إذا لم أرضها أو يغتبط بعض النفوس حمامها

ويروى : أو يرتبط . أراد كل النفوس ، وعليه حملوا قوله تعالى : { ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه } . والصحيح أن { بعض } على حالها في هذه الآية ، وأن المراد به الرجم أو الحكم الذي كانوا أرادوه ولم يقصدوا أن يفتنوه عن الكل .

التالي السابق


الخدمات العلمية