صفحة جزء
الآية الرابعة والعشرون قوله تعالى : { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين } . فيها ثلاث مسائل :

المسألة الأولى : في سبب نزولها : روى البخاري عن أنس قال : كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة ، فنزل تحريم الخمر ، فأمر مناديا ينادي ; فقال أبو طلحة : اخرج فانظر ما هذا الصوت ; قال : فخرجت ، فقلت : هذا مناد ينادي : ألا إن الخمر قد حرمت . فقال لي : اذهب فأهرقها ، وكان الخمر من الفضيخ . قال : فجرت في سكك المدينة . فقال بعض القوم : قتل قوم وهي في بطونهم . قال : فأنزل الله تعالى : { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } إلى قوله : { المحسنين } . وقد روي نحوه صحيحا عن البراء أيضا . [ ص: 167 ]

المسألة الثانية نزلت الآية فيمن شرب الخمر ، ثم قال فيه : إذا ما طعموا ; فكان ذلك دليلا على تسمية الشرب طعاما ، وقد قدمنا ذلك في سورة البقرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية